واقع النفط الخام والقراءة الاحادية لمستقبله

دريد الشاكر العنزي

لم يكد ان يمر يوم الا ونسمع ونقرء مقال من هنا وهناك ولمختلف الاساتذة ومن مختلف الاختصاصات السياسية والاعلامية واكيد الاقتصادية,,

للاسف اغلبها او جلها ينحى نفس المنحى من التفسير والتوضيح والاستنتاجات,, لواقع العملية النفطية داخل البلدان المنتجة (اوبك)وخارجها ,,وتطرح الهواجس التحذيرية على طول الخط ,وكان الموضوع مبرمج من حيث لاندري..التخويف من مستقبل النفط والتحذير وهم متفقين على نفاد النفط في السنين القادمة وانتفاء الحاجة له وعليه ستموت هذه التجارة وهذه الدول ,,ثم عليها ان تتبعنا نحن من ونحن,

وانساق بهذا الاتجاه الاغلبية ان لم نقل الجميع,,لكن حيثيات الموضوع اكثر تعقيد ,,

انبرى الجميع بقبول فكرة الطاقة البديلة ولهث نحوى الطاقة الشمسية,,ومنها العراق الذي انجر انجرار منقاد ليس الا,,,هذا الانجرار بسبب السياسات الفاشلة للقائمين على الكهرباء ,,والكل يتفق على ذلك,,وندعو نحن اكثر من غيرنا لهذه الطاقة والتي هي جيدة لكن انها تقلص من استخدام منتجنا الاساس الا هو النفط كمثل من يقتل او يجرح نفسة في الدعاية لها,,

بدئت التخوفات من انتهاء الاعتماد على النفط في توليد الطاقة ومن مشتقاته وركضو خلف ذلك من وجهة نظر واحدة ضيقة مرتب لها ,,

الا ان النفط سينتهى استخدامه بعد كذا سنة ولا يحتاج العالم له الا بنسبة قليلة

نحب ان نتجه اتجاه غير مايسيرون به وليس عكس التيار ,

نعم يتجه العالم نحوى الطاقة النظبفة كما يقولون ,,ولايجاد البدائل للمحروقات القديمة,,هذا ملاحظ,,,اما غير الملاحظ فهو

__الان هناك معوقات كيرة امام استخدام الطاقة الشمسية في الكثير من دول العالم وعلى راسها اوربا القارة التي تستهلك نفط اكثر,,

--العائق الاول ,,ان الاقتصادات تمر بازمات متتالية ومتلاحقة مما ادى الى الحذر من استخدام الرساميل بشكل كبير ,,نملاحظة نسبة النمو المنخفظة وعليه ترتب ذلك قلة التراكم الراسمالي بالنسبة لهم,,هذا ويتطلب التغيير التكنلوجي من نوعية الطاقة المستخدمة الى استخدام طاقة اخرى ترليونات وهذا ما لا يتوفر الان وعلى المدى المنظور لانفاقه.الا لدى دول قليلة ,,وستبقى اغلب دول العالم على الطاقة القديمة الا اللمم

--اوربا على الاغلب مستغلة اراضيها بشكل كامل والطاقة الشمسية التي انتشر استخدامها اكثر من الاخريات,,تحتاج الى اراضي واسعة وهذا ما تفتقده اوربا

وانكلترا ,,وهم الاكثر كثافة في المصانع ,والمصنع الواحد يحتاج الى مساحات كبيرة ,فكيف بمدن صناعية

--فترت التغيير التكنلوجي طويلة جدا وليس بالسهولة التي يتصورها البعض

--لماذا تعمل الدول الصناعية على التغيير البسيط وليس الثقيل ,تغيير الية عمل السيارات والبيوت ببعض الالواح وتشجيعا تعمل على شراء الزائد عن الحاجة لكي توفر ارض منتجة ليس حبا بمواطنيها بل الاستغلال الامثل لطاقتهم وامكاناتهم,وهذه الاستخدامات لاتمثل نسبة كبيرة من الحاجة للطاقة الكلية

--لماذا لاتتغير بسرعة لولا وجود معوقات

....ان الغالبية العضمى من الدول تتوفر لديها ارض ولكن لايتوفر لديها المال وتعاقب الازمات بكل اشكالها سيؤدي الى تاخير حتمي للتغيير والبقاء على الطريقة القائمة

....لماذا لم تدخل امريكا الى منظمة او لجنة مكافحة التلوث المناخي والانبعاث الحراري..لسبب واحد هوكلفة التغيير المالية العالية جدا وبقت على ذلك ..راس المال يحسب له الف حساب وهو من النادر توفره بشكل كبير لتعاقب الازمات الاقتصادية وغيرها مثلما نعيش الان وادت الى توقف الاقتصاد العالمي رغم ان العالم في حينها كان اكثر استقرار اقتصادي

ومتعلقات اخرى والتي تؤدي الى بطالة واضحة وكبيرة لان الطاقة الجديدة لاتستخدم الايدي العاملة الا قليل جدا قياسا لما هي عليه من استخدام الايدي العاملة في الوضع القائم ,,هذه تعتبر من الكوارث اذا تم الاحلال المباشر وتتغير مناهج وتدريس وتغلق جامعات ومعاهد الميكانيك الا ماندر

,,ومن التهافت على انخفاض الاسعار للنفط الخام وتصويره كفلم رعب ليس الا

ولم يتطرق احد الى ما يمكن تغييره من استخدامات هذه الماده ومن اضافات علنية كما هو الان كل يوم هو في شان

,,ربما تكون الازمات مفتعلة كما حصل في الازمة النفطة قبل الجائحة بين مراهق وعصابجي ادى الى انخفاض سريع لاسعار النفط وهذا لن يتكرر لان الضرر كان اعم من المغامرة وجائت الجائحة لتتمم

..اما موضوعنا الاساس الا وهو النفط,,ونتيجة الصعوبات والمعوقات اعلاه نعتقد ان النفط سيبقى اكثر مما هومتوقع على ارض الواقع لان المعوقات اكبر من الرغبات والطموحات وليس الا اعلام ,

--ان اخذ الموضوع من جانب واحد يعثر استنتاجاتنا وهذا ما ذهب اليه الكل..وللاسف لم نرى اي حلول ولم تقدم اي مقترحات لذلك الحال.

--حسب الاستنتاجات للمحللين بهذا الجانب ربما ينفرط عقد اوبك ..وعبئ المشكلة اكثر من الطاقة النظيفة وانخفاض الطلب ..حيث ستكون الاسعار والتسويق متدني جدا والاسعار ستتخلف نتيجة تقلص الطلب من جانب الدول الصناعية ورغم ذلك سيزداد الطلب من جانب اخر وذلك لدخول دول الي السوق ذات الدخول المنخفظة وهذا معادلة غابت عن ذهن الكثيرين صحيح ان طلب الدول غير المتطورة اقل الا انها ستعادل الطلب بالسوق لانها الاكثر اتساع وطلبها ربما يكون مجزء الا انه طلب فسيكون السعر متوازي مع حجم الطلب الداخل الجديد وليس انخفاض كبير كما متوقع ...عليه يتوجب الحيطة من ذلك بتنوع مصادر الدخل وهذا ما ليس متوقع من الحكومات القادمة على الاقل لدورتين او اكثر .

--ولم تطرح النخب حلول لمثل هكذا حالة وبقت تردد ما يقال وتتوسع بالشرح لحجم الازمة ببكائية مقيته

ناهيك عن التغيير في الداخل الا ان الحل الامثل ايجاد اسواق دائمة الطلب باتفاقات ثنائية او ثلاثية اوعقود طويلة الامد مع مصافي لتجهيز النفط والترجل من الابراج العاجية التي يتقمصها البعض من ان هذا الخام العراقي..وحتى لو اتفق مع جهات استثمارية ان تبني مصافي كبيرة في دول ويكون الخام العرقي المصدر الوحيد لها

لان ايجاد الاسواق سيكون عامل كبير لاستمرارية العمل العراقي وفي العراق

عندما يزداد العرض ويختار المشتري البضاعة على كيفة يكون من الارتب للعراق حاله هذه

والاساس الاتفاق مع دول غير منتجة وليس انتاج متوقع في المنظور وربما نحتاج الى تقديم تسهيلات لذلك

ومن الغريب او ليس غريب لان هذا هو الحال ...يتحدث عن هذه الاستنتاجات وهذه التوقعات من العملية النفطية ومن جهه اخرى يتباها بمقترح زيادة الانتاج وهوقبل قليل تحث عن زيادة العرض الذي يفوق الطلب بكميات كبيرة والاجدر صرف هذه المبالغ على تطوير الجهد الوطني ليكون داعم للسعر ,,

ولا اريد ان ادخل بتفاصيل اكثر الا ان تكلفة انتاج البرميل بالجهد الوطني هي ربع كلفة انتاج دول واقل من نصف انتاج دول(السعر النهائي)

ومع الاسف ان العراق الان ...كما نلاحظ انه لايستطيع تنفيذ اي عملية نفطية داخل العراق لتطوير او سد حاجته للفساد المتفشي,,,,حيث انه يعلن عن طلبات لتاتي شركات صغيرة لتنفذها وهو مكتوف الايدي ,,,حفر خمسة ابار ,,مد 50 كم انبوب خزانات....وهذا ما كسبناه من جولات التراخيص.

ان تنوع الاقتصاد العراقي في هذه المرحلة ينبغي ان يبدء على قدر حاله على قدر تخيلات الاقتصاديين الذين يضعون ويصيغون العبارات التي لاتلائم اقتصاد متوقف عن ممارسة اعمل اقتصادية عميقة او كبيرة ومتنوعة لانه اقتصاد لم ينشئ قطاع متكامل لانه اقتصاد ليس به اكتفاء لنسبة 5%من اي مادة انتاجية

هكذا اقتصاد اذا انشئ على ضوء ما يضعه الحالمين باقتصاد مزدهر خلال خمس سنوات ,,,,,سيكون ربحية الشركات التي تنفذ المشاريع اكبر من عائدية العراق نفسه لانها هي من تاتي للبناء لعدم توفر ابسط الية اتاج وقد عايشناها في العديد من المحافظات عندما طلبت عدة انواع من الاليات لتنفيذ اكثر من مشروع في محافظة واحدة

اما ما طلب من تعيينات فهنا تسكب العبرات ولا زالت فقد عين في شركات النفط اختصاصات ليس لها علاقة بالنفط الا بتقارب احرف الكلمات ,,جيولجي ,,جغرافي